RSS

الخميس، 26 أغسطس 2010

المطرية

مدينتى بلا ليل .. نجومها عيون
والناس فيها .. لا تخون
ومآذنها عنوان لكل قاصد سبيل
وفوق أغصانها تغرد العصافير
والليل يصحو مبكراً ونشيدها تراتيل
من أقمارها صنعت تيجاناً
وزوارق من نخيل
على صفحة النيل تتهادى .. للعابرين دليل
وخلف فراشاتها السابحات فى وهج
طفت أتسلق الأسوار
وأنصب الشراك
لعلنى أفوز بتألق الأنوار
مدينتى .. كان بها
أغانى شعبية
وسفائنها كانت تبحر
بقلوب مرمرية
وخلفها حبيبه وزوجها
كانت تثرثر بالكلام
وحين عاد حبيبها
حمله فى تابوت
فنسجت خيوط العنكبوت
ألقت بخاتمها النحاس
وطافت بالقبور
وصادفت قارع الطبول
والأجراس
وسحابة قاتمة رافقتها
بعدما فقدت حبيبها
وأقسمت بأنها
لمدينة الحلم لن تعود
وزرعت حول دارها زهور
وتعلمت فن البكاء والعويل
وصنعت من حسنها ربابه
تعرف متى تعزف ومتى تثور
اعتادت أحزانها
أن تختفى خلف السطور

ديسكو

يا وطن الأحلام استيقظ
ارقص ديسكو
يا من أردت دخول الحلبة
اعصب عينيك
ولا تخلع نعليك
وارتدى الجينز
وأحدث صيحات
إيف سان لوران
وطوبى للغربان
وحراس المائدة الخضراء
وصويحبات العيون السمراء
انقش فى صدر الجبناء
اتيتك يا رياض الرقص
كى أرقص
حتى يستحيل الدم نارا
فى الجدران الظلماء
صاخبة هذى الحلبة
أصابت رأسك بدوار
لا ترجع ... لا ترجع

أجثو على قدميك ويديك
كالأطفال الرضع
ولا ترجع ... ولا ترجع
أفقد أوراقك
بصماتك
هويتك ولا ترجع
فالرقص نضال
ومصر من أجلك تتوجع
يا ابن أحمس لا ترجع
فالحلبة كرامة
والهزيمة لو تخرج
من دائرة الحلبة الراقصة
وترجع
الريح فى البحر تحنضر
والقهوة لمسافة الزمن
تختصر
وحبيبتك فى الخارج
تنتظر
عودة العاشق المنتصر
والحلم يستدير
والقنديل ينكسر

سأصمت يأساً

سأصمت حين
يشتد البرد فى شتاء طوبة
تزحف على أطرافى الرطوبة
أرى الجدار يسقط ألف طوبة
سأصمت حين .....

أرى الورد تأكله العطوبة
أرى فى جوابى شبه صعوبة
سأصمت
لو أتيت يوماً تقول افترقنا
أو فى طيات النسيان نسينا
وإن رحنا وإن غدونا
تجىء وتجىء تشكى
كيف بكل هذا الحب ننتهى ؟
بل بالفعل انتهينا
ونحن كم بأنفسنا للنار ألقيتا
واليوم بلا رحمة
تتوه ... بين الوجوه
بين الخطى بين الكلام
حتى السلام هو الآخر
يتوه فى دنيا الفراق
نخفيه فى الأعماق
بين الروح والقلب
بين الجنب والجنب
كل هذا يجعلنى
أصمت يأساً
همساً ...لمساً
فى هذا الكون
عشاق ذهبوا ... عشاق يأتوا
سأصمت
لو أرى خطأ أمامى
لو تبعثرت أيامى
لو داهمتنى آلامى
سأصمت ولن أقول آه

فقولها يجعلك منى تسخر
وبقلبى ماعدت تشعر
وبهمستى ما عدت تفكر
فأنت تريدنى حسناء
وآه لو أصبحت صفراء
ستهرب ومن نيل جديد ستشرب
وفى غيرى سترغب وتمرح وتلعب
لذلك سأصمت
وأقتل كلماتى وأسكت
سأصمت
صدقنى سأصمت
لا تخشى منى .. لا تبتعد عنى
واقترب منى
نادى الحلم من ليلى
يأتيك فرحاً

نادى الشوق من صدرى
يأتيك سحراً
نادى الحب من قلبى
يأتيك أمرا
نادى الأيام من عمرى
تأتيك عدوا.. نادى كل شىء
ولا تبحث عن أى شىء
فأنا فى هذا العالم
صامتة
حالمة
زائغة البصر .. ضائعة الشعر
عاشقة القمر وظل الشجر
ونجوى السهر
كل هذا أعشقه
بفكرى ... بعقلى ... بروحى
لا بحديثى وكلامى
لذلك دعنى أصمت

ادعاء

طفل يلهو والأحزان يلقيها
لا يدرى ما الحياة ؟
ولماذا يدريها ؟
فى جعبة الأحلام
صرخة وفرحة وطعنة
صرخة من أجل جراح الوطن
وفرحة بلقاء حبيبة
وطعنة من سكين صديق
كان يخفيها
يا وطنى ... أرثيك يا وطنى
أبكيك أبكى من ادعوا
فوق أرضك البطولة
تمرغوا فوق خيراتك
وحين طالبتهم بالثمن
ادعوا العجز والكهولة
آه ... يا وطن
مزقوا فيك الحنين
بلا رحمة ولا هوادة
إنها هكذا لا جديد كالعادة

فى الوقت الحالى

أفكر ...
كيف أعبر لخطوط النور
فى الردهة
صوت اليأس بأعماقى
يا من تتحدث
قلبى مرتجف عقلى مرهق
والأمل الضائع متوتر
كالليل المعتم
حين يولى القمر اللامع
لا أملك إلا أن أرتحل
القمر أصبح لا يعنينى
أو تلك النجيمات

العالية المرصد
ضائعة فى أعماقك
فدعنى أنزع نفسى منها
أرجوك ... لا تحزن
لو تعلم
أنى صرت ذكرى مبتئسة
تبحث عنك فى كل حين

أعاتب البحر

أيا موج البحر
لا ترحل بدونى
خذنى معك أو تعالى إلىَّ
نورك المذهبى والقمر الفضى
فى نشوة غامرة
تسمع منا دوماً
أسطورة حبنا الخالدة
وظلت نحرسه أعيننا الساهرة

خوفاً منك يابحر
وعندما غفلت نظرة منا
تسللت كل العيون الماكرة
أغرقت الحلم فينا
ومن يومها
أبحث عنه لا أجده
أجده يغزونى لكى يسألنى
عنك وعنه
فى عالم الحلم مسافرة
لا أستيقظ .. أظطل أتراقص
بجوار نجمى الشارد
أرسل قبلتى عبر الهواء

تفتش فى الأجواء
وأخيراً تهتدى إليك
ألف دمعة تجرى خوفاً عليك
ألف خطوة تسبقنى
فرحاً إليك لا زلت
أحلم بزمان الأسطورة
وفارس يحملنى ويرحل
نجوب الآفاق
نبحث عن حلمنا
عن العش الذى
يشهد الحب العتيق
هل هو ؟
بين رياض الزهر أو بين الروابى
أو عند القمر
أو فى أعماق البحر
بين الجزر يتصدع الحلم
يسقط الجواد
والفارس يصبح مكسوراً
لا زال يلهث مخموراً
العش زال فوق الخيال
محال ... محال
أحمل أنا الحب

تحمل أنت الحب
لكن أين العش ؟ فى زمن الغش
جميل أن أبنى عشاً
من قش العصافير
هذا القش سيطير
ونبدو عرايا كيوم الغضب
حين بدا آدم ومعه حواء
فى العراء

دخان


كم من الدخان يحاصرنى
القطار ... ينادينى
تعويذة من القرآن تطمئننى
وتهدينى متحير
متحير ... متحير
أحلم بزمان المرجان
أحلم أن تنجينى من اليم الشطآن
تحملنى الأحزان ...تغسلنى
ثم تلقينى بلا رحمة
بين طلاسم مسحورة
لا أدريها
أجتاز عالم الجن والعفاريت ى

يمسسنى جنى شارد
أتحسس وجهى فأبدو جنية
الساقان ... لا أجدهما
لكنى أعود بذيل لامع
ذهب ... فضة لا أدرى
يهوانى الجنى الشارد
نجوب عوالم البحار
أهواه قليلاً
ثم ألمسه أصرخ
أريد العودة لدربى
لونهم مثل لونى
قلبهم مثل قلبى
قبلاتهم قبلاتى
سلامهم سلامى